ينظر العالم للعراق على إنه أحد أسوء البلدان في مجال حقوق المرأة وإعطائها كامل حريتها، حيث لا تشكل النساء نسبة كبيرة من القوة العاملة كما يلاحظ أن المرأة العراقية لا تأخذ فرصها في مجال السياسة كما لا يتم إشراكها بشكل كبير في المجتمع.
وفي دراسة حديثة أجرتها أجرتها ناشونال جيوغرافيك صنفت العراق كسادس أسوء مكان للمرأة حيث احتل العراق المرتبة 162 من أصل 167 دولة.

ومع ذلك، التكنولوجيا قادرة على تغيير هذا الواقع حيث يوفر الإنترنت الكثير من فرص العمل ويمنح النساء العمل والحصول على دخل والقدرة على تعلم مهارات جديدة عن بعد.
وفيما يلي بعض النساء الأكثر تأثيراً في العراق فيما يخص عالم التكنولوجيا:
صفا سلطاني
عملت صفا كعضو في مجلس إدارة أحد أكبر الشركات في البلاد وهي شركة بغداد للمشروبات الغازية.
كذلك عملت كمحللة مالية في أكبر صندوق استثمار أجنبي في العراق.

صفا خاصلة على شهادة البكلوريوس في إدارة الأعمال والماجستير في العلوم المالية.
انضمت صفا لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في عام 2015 وأرادت من خلال نفوذها وخلفيتها في الأعمال التجارية والمالية دعم رواد الأعمال في العراق ومساعدتهم في مواجهة العقبات.
تقول صفا: “لقد بدأت في تطوير مواد تدريبية لأصحاب المشاريع والبحث عن روح المبادرة وتدريب رواد الأعمال على إدارة أعمالهم بشكل أفضل”.
ببساطة شغفي كإمرأة عراقية هو أن أبذل جهدي في تطوير نفسي وبقية النساء العراقيات
سارة تشوكالي
ولدت سارة ونشأت في بغداد وبدأت حياتها المهنية أثناء دراسة علوم الحاسبات في الجامعة.
أدركت سارة إنها تشارك نفس الطموح مع صديقاتها في تقديم خدمات رقمية عالية الجودة في العراق.
وفي عام 2014 تم تأسيس d3 studio والتي تقدم أفضل المنتجات من حيث تطوير العلامة التجارية والهوية البصرية.
وتقول سارة: “أن إحدى المشكلات هي قلة التنوع في التكنولوجيا والذي يجعلني أود إشراك المزيد من النساء في هذا المجال”.

وقامت سارة كذلك بتأسيس مبادرة حركة لتمكين الرساميين الرقميين في العراق من خلال أول تجمع لهم تحت عنوان (حركة).
المبادرة ستتضمن عدة فعاليات منها حول فن التحريك Animation و تصميم الشخصيات Character Design وعن الـ AR و VR والتسويق الشخصي ومواضيع عديدة أخرى من خلال استضافة متحدثين محليين ودوليين مختصين في الفن الرقمي.
الهدف الرئيسي من (حركة) هو تطوير إمكانات الفنانين عن طريق إقامة تجمعات، ورش عمل ومعسكرات تدريبية مكثفة في هذا المجال.
هلا المياحي

هلا هي مهندسة معمارية ومصممة حاصلة على شهادة الماجستير في إدارة الاتصالات من ماليزيا.
تعمل لدى المخيم العلمي والتي تهدف إلى نشر ثقافة ريادة الأعمال.
وتقول هلا: “أن الهدف من المخيم العلمي هو تحسين سوق العمل في البصرة من خلال خلق التنوع وإشراك المزيد من النساء في سوق العمل”.
تعمل هلا على مشاريع تدريب رائدات الأعمال من خلال تصميم معايير ريادة الأعمال في البيئة العراقية.
صفا سلوان
عملت سابقاً كمديرة تطوير الأعمال لدى Careem Iraq وهي حاصلة على الماجستير في إدارة الأعمال.
شاركت صفا مشاركة كبيرة في الحركات الشعبية لتنمية النظام الإيكولوجي للعراق، خاصة في بغداد حيث يعيش 25٪ من سكان البلاد.
وهي المنظم الرئيسي لمجموعة Google Developer Group في بغداد و Women Techmakers، ونائبة رئيس لجنة المرأة العربية في الحوسبة.

حصلت على شهادة الماجستير في إدارة الأعمال من كلية هارفارد للأعمال، بالإضافة إلى درجة البكلوريوس في هندسة الاتصالات من جامعة ديالى. وقد حصلت أيضًا على ألقاب Cisco Champion و Spark Ambassador من Cisco Systems ، بما في ذلك بيانات اعتماد Cisco Certified Network Professional.
هيرو محمد

مطورة برامج في Market Wings وهي شركة تسويق رقمية مقرها الرئيسي في السليمانية.
وبعد إكمال دراستها في مجال تكنولوجيا المعلومات في الجامعة الأمريكية في العراق، أسست هيرو Hackasuly بعدها نظمت أول هاكثون في السليمانية.
هدفها هو تنمية مجتمع التكنولوجيا في السليمانية، حيث نظمت العديد من الفعاليات بما في ذلك مهرجان Suli Tech و Meet & Code.
هلا رحماني
تعمل على هلا على تدريب الأطفال في أربيل ضمن مشروع Re:Coded هدفها هو تدريب الجيل القادم على أحدث وسائل التكنولوجيا.

ولدت ونشأت في مدينة سيدني في أستراليا قبل الانتقال إلى أربيل في عام 2012 وهي حاصلة على شهادة في الهندسة المدنية.
هلا شغوفة بتوفير الفرص للشباب حيث ترى إن التكنولوجيا هي وسيلة لتغيير العالم.
” إن تزويد الأطفال بالمهارات الفنية والتقنية المناسبة سيساعدهم على الاستعداد بشكل أفضل لمستقبل رقمي ويصبحوا قادة وصناع التغيير والمبتكرين والمخترعين في مجتمعاتهم. “
نور هاشم
نور فنانة ومصممة حاصلة على درجة البكلوريوس في العلوم السياسية. ومع ذلك ، كان شغفها دائماً في المنتجات الحرفية والمصنوعة يدوياً.
قبل ثلاث سنوات أطلقت هيلي، وهي علامة تجارية تبيع سلعًا مصنوعة يدويًا من حرفيين محليين مستوحى من التراث العراقي.

أعتقد أن عملي لم يساعدني في حياتي فحسب ، بل كان أيضًا مصدر إلهام لنساء أخريات في مجتمعي. يمكنني مساعدتهم على معرفة أفضل مهاراتهم وكيفية استخدام هذه المهارات لبناء مستقبلهم.
تعمل نور أيضًا مع Prosperity Catalyst كمدير لتطوير المنتجات والتسويق.
وتقول نور: “أعمل مع النساء في بغداد وإربيل ودهوك لتعزيز مهاراتهن المهنية. كما أنني أعمل مع موظفينا لتحسين الأعمال الحالية التي تقودها النساء لإنتاج منتجات ذات جودة أفضل. وهذا يؤدي إلى زيادة المبيعات وبالتالي توظيف المزيد من النساء”.