البداية :
ولد إيفان شبيجل عام 1990، في مدينة لوس أنجلوس الأمريكية، لوالدين يعملان في مجال المحاماة، يتمتعان بقدر كبير من الرفاهية.
وفي مرحلة شبابه، التحق “شبيجن” بجامعة ستانفورد؛ لدراسة تصميم المُنتجات، وهناك التقى صديقيه: ريجى براون، وبوبى ميرفى.
صُدفة تولد فكرة:
كان يتحدث “شبيجل” مع صديقه “ريجي براون”، فطرأت على باله فكرة محو كافة الصور المُضحكة التي أرسلها إلى أصدقائه؛ حتى لا تظل مصدرًا دائمًا للسخرية.
توقف “شبيجل” أمام جملة صديقه، مُتسائلًا حول كيفية ترجمة تلك الأمنية –التي بالتأكيد راودت الكثيرين قبله- إلى واقع ملموس.
هكذا أطلق “براون” جملته العابرة على مسامع “شبيجل” لتُصبح بمثابة الشرارة التي أشعلت حماسه نحو مشروع ريادي فريد من نوعه، وهو تطبيق إلكتروني يتحكم في مدة إظهار وإخفاء الصور بصورة تلقائية وإلى الأبد.
التجربة والفشل:
بالفعل، بدأ الأصدقاء الثلاثة “شبيجل” و”براون” ، و”بوبى ميرفى”، تنفيذ التطبيق باسم “Picaboo “، لكنه قوبل بانتقادات كثيرة، ولم يلقَ النجاح المنشود.
مثابرة وإصرار
ترك “شبيجل” دراسته الجامعية، منطلقًا نحو عالم ريادة الأعمال، وتعاون مع أصدقائه لتطوير التطبيق تقنيًا على أن يتضمن وسائط متعددة، وإجراء محادثات باستخدام الصور.
وفي عام 2011، خرج التطبيق إلى النور تحت مسمى ” Snapchat” ، والذي يعتمد على تداول الوسائط لفترة زمنية محددة، على أن يتم حذفها فيما بعد بصورة آلية، وإلى الأبد.
لاقى التطبيق إعجاب الكثيرين، وفي عام 2012، بلغ عدد الوسائط المتداولة عبر التطبيق إلى 20 مليون صورة يوميًا، بعد إضاف ميزات أخرى؛ مثل My story ، وخاصية التواصل عبر الفيديو.
عرض شراء من “فيس بوك”
في عام 2013، حصل “شبيجل” على جائزة Crunchies لأفضل تطبيق للهواتف النقالة، ثم عرضت شركة “فيس بوك” 3 مليارات دولار لشراء التطبيق الذي تزداد شعبيته يومًا بعد يوم، إلا أن “شبيجل” رفض العرض؛ نظرًا للمستقبل الواعد الذي كان ينتظر مشروعه الجديد.
بلوغ القمة
في عام 2016، أصبح Snapchat الأكثر انتشارًا وتحميلًا في 28 بلدًا حول العالم، كما بلغ عدد مشاهدات الفيديوهات عبر التطبيق 10 مليارات مشاهدة في اليوم الواحد.
وفي نهاية 2016، بلغت ثروة “شبيجل” 2.1 مليار دولار، فلقب بأصغر ملياردير في العالم.
صفات ريادية
الإصرار والمثابرة: لم يستسلم “شبيجل” لفشل مشروعه في المرة الأولى، بل سعى لتطويره بما يتلاءم مع احتياجات العملاء؛ حتى بلغ مراده، وحقق النجاح المنشود.
روح الفريق: كان “شبيجل” صاحب فكرة تطبيق يحذف الصور بصورة آلية بعد فترة زمنية محددة، لكنه لم يكن خبيرًا في مجال التقنية؛ ما دفعه للاستعانة بزملائه من ذوي الخبرات الفنية، مدركًا أن سر النجاح يكمن في روح الفريق والتعاون وتضافر الجهود؛ ما أدى بالفعل إلى تقدم مُبهر.
الثقة في قدرات الذات: لو لم يكن “شبيجل” يتمتع بقدر كبير من الثقة في النفس، ويؤمن بقدرته على تحقيق فكرة- كانت حين بزوغها في خياله ضربًا من ضروب الخيال- لما ترك دراسته الجامعية، متوجهًا بكامل طاقته وعزيمته نحو تأسيس مشروعه؛ ليثبت أن الثقة في النفس من أهم سمات رواد الأعمال الناجحين.