أجرت شركة نيورالينك (Neuralink) التابعة لرائد الأعمال إيلون ماسك (Elon Musk) عرضًا توضيحيًا حيًا لتقنية الدماغ الحاسوبي.
وأظهرت الشركة جهازًا بحجم العملة المعدنية بدون أسلاك، وأحضر الرئيس التنفيذي لشركة تيسلا (Tesla) وسبيس إكس (SpaceX) ثلاثة خنازير.
وعُرض على الجمهور إشارات عصبية في الوقت الفعلي من أحد الخنازير، الذي أطلق عليه ماسك اسم جيرترود (Gertrude)، ووفقًا لماسك، فإن جيرترود خضع لعملية الزرع لمدة شهرين تقريبًا.
وقالت الشركة الناشئة، التي تم إطلاقها في عام 2016 بتمويل أساسي من ماسك: إنها تصمم خيوطًا مرنة أرق 10 مرات من شعر الإنسان بهدف علاج إصابات الدماغ، إلى جانب تمكين التعايش بين البشر والذكاء الاصطناعي.
وتم اختبار التصميم على ما لا يقل عن 19 حيوانًا مختلفًا باستخدام الروبوتات بمعدل نجاح يبلغ نحو 87 في المئة، وذلك وفقًا لعرض المشروع العام الماضي.
ووصفه ماسك الأمر بأنه مثل وجود جهاز (Fitbit) في جمجمتك مع أسلاك صغيرة، مع إمكانية اقتران الجهاز بتطبيق هاتف ذكي عبر البلوتوث المنخفض الطاقة.
وكان هذا أحد العروض التوضيحية الأولى للشركة فيما يتعلق بتقنية الدماغ الحاسوبي.
وقال ماسك في شهر يوليو 2019: إنه يأمل في إجراء عملية زرع لمريض بشري بحلول نهاية عام 2020، وقدم ماسك خلال العرض بعض الادعاءات الطموحة للغاية حول إمكانات التكنولوجيا.
وتزعم الشركة أن تثبيت شريحة لاستبدال جزء صغير من الجمجمة البشرية يمكن أن يعيد وظائف الأطراف، ويحسن حركة الإنسان، ويحل مشكلات البصر والسمع، ويساعد في أمراض، مثل مرض باركنسون.
وفي العرض التقديمي، أدرج ماسك عددًا من الحالات المختلفة التي تركز عليها نيورالينك (Neuralink) حاليًا، من ضمنها فقدان الذاكرة والعمى والشلل.
وأوضح ماسك أن العملية لن تتطلب تخديرًا عامًا، ويأمل أن يقوم الروبوت بإجراء الجراحة بأكملها في غضون ساعة تقريبًا.
وقال ماسك: إن الأشخاص الذين يحصلون على جهاز (Neuralink) يحصلون على ندبة صغيرة بعد إدخال الأقطاب الكهربائية في جميع أنحاء الدماغ وقراءة إشارات الخلايا العصبية بشكل جماعي، وإذا تم إجراؤها بشكل جيد، فلن يكون هناك أي دم.
ويؤدي جمع كميات هائلة من البيانات من الإشارات إلى تعليم برنامج (Neuralink) كيف يستخدمها الدماغ للتواصل مع بقية الجسم.