أطلقت “كريم” خدماتها في العراق في كانون أول/ يناير 2018، ومنذ ذلك الحين، بادر الآلاف من العراقيين للتسجيل عبر منصة “كريم” للحصول على دخل بدوام كامل أو جزئي من خلال تقديم خدمات حجز التكسي أو السيارات عبر تطبيق “كريم”، وقد نجح العديد منهم في اجتياز مراحل من الاختبارات والتقييمات والمعايير ليكونوا جزءاً من شبكة كباتن “كريم” المنتشرين في 100 مدينة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والباكستان وتركيا، والذين وصل عددهم إلى مليون كابتن كإنجاز استثنائي حققته الشركة قبل الموعد المتوقع لتسجيل هذا الرقم بثلاثة أشهر.
الكابتن عبدالرحمن، أحد الكباتن المتعاونين مع “كريم” في بغداد، يقول أن “كريم” ليس مجرد تطبيق لخدمات حجز السيارات، موضحاً أن مهنته الأساسية هي التدريس في إحدى المدارس الحكومية، وإلى جانب ذلك، فإنه يعمل ككابتن “كريم”، كعمل إضافي في وقت فراغه وذلك لزيادة دخله. يضيف عبدالرحمن: “أريد أن أشارككم بموقف من المواقف التي مررت بها؛ حيث وصلني طلب رحلة، وتفاجأت عند الوصول إلى الوجهة المحددة، وإذ بالزبون طالب الخدمة يجلس داخل سيارته مع عائلته، وكانت إحدى إطارات سيارته فارغة من الهواء المتسرب منها، وكان علي أن أقل الزبون لأقرب كراج تصليح سيارات، لكنني في ظل امتلاكي لمضخة هواء لنفخ الإطارات، بادرت بمساعدته لحل مشكلته دون الحاجة لزيارة كراج التصليح، ما أشعر الزبون حينها بالفرح، وقمنا بإصلاح الإطار، كما فحصنا سلامة الإطارات المتبقية لضمان سلامة عائلته”.
وخلال فترة زمنية قصيرة، ساهمت “كريم” في التأثير إيجابياً على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي على مستوى حياة الكباتن وعائلاتهم ومستخدمي تطبيق “كريم” على حد سواء، في بغداد. وتفتخر شركة “كريم” بتوفر خدماتها في العراق، ساعيةً إلى نقل خبرتها الريادية في مجال النقل الذكي وتكنولوجيا المعلومات، فالشركة نجحت في ترسيخ مكانة متقدمة لنفسها كشركة تقنية عالمية سريعة النمو تعتمد على تسخير التكنولوجيا الحديثة لتطوير منظومة النقل على مستوى المنطقة.ومنذ تأسيسها عام 2012 في دبي، واصلت شركة “كريم” نموّها المتسارع وتحقيق أهدافها في المنطقة؛ حيث نجحت في التوسع ونشر خدماتها في أكثر من 100 مدينة وأكثر من 14 دولة في الشرق الأوسط الكبير، كما أنها تواصل المساهمة في خلق المزيد من فرص الدخل المستدام للكباتن، عبر ضم المزيد منهم لشبكتها من أجل تلبية الطلب المتنامي على خدماتها، لاسيما بعد أن وصل عدد مستخدمي تطبيق “كريم” إلى أكثر من 24 مليون مستخدم في الأسواق التي تعمل فيها.
وحول إنجازها ببلوغ رقم “المليون كابتن”، قال المدير العام في شركة “كريم” العراق، محمد الحكيم: “نحن سعداء بأن هذا الرقم يشمل كباتن كريم في العراق، فهم شركاؤنا في هذا الإنجاز، وهذا الرقم برهان على ثقة زبائننا في العراق بجودة خدمة “كريم”.
وأكد الحكيم أن شركة “كريم” حرصت على الاستثمار في العراق في خطوة جاءت لأهمية العراق الاستراتيجية في المنطقة والإمكانيات الهائلة للاستثمار بها وخلق المشاريع الريادية، مشيراً إلى أن “كريم” ستساهم في دعم الاقتصاد والمجتمع العراقي عبر خلق المزيد من فرص العمل ومصادر الدخل الإضافي وتوفير دخل مستدام للكباتن وعائلاتهم؛ حيث تسعى الشركة إلى خلق أكثر من ١٠٠ ألف فرصة عمل جديدة خلال الأعوام القادمة في العراق، ومنوهاً إلى أن الشركة ستواصل العمل مع الشركاء والجهات الحكومية المعنية من أجل المساهمة في تطوير قطاع النقل والمواصلات في العراق.
“شيء صعب أن تكون حياة إنسان بين يديك،كيف تتصرف وبماذا تفكر لحظتها؟”. هكذا بدأ كابتن علي بمشاركة قصته مع “كريم”؛ حيث قال: “في يوم من الأيام، استلمت طلب رحلة من الكرخ، وأثناء الرحلة قالت المستخدمة أنها لا تشعر بصحة جيدة، فقررت إيقاف السيارة للإطمئنان عليها، طلبت مني أن آخذها إلى أقرب مستشفى لأنها تجد صعوبة في التنفس، ولأول مرة أجد نفسي في موقف مماثل، واعتبرت أن سلامة المستخدمة مسؤوليتي. وصلنا إلى المستشفى ولم أستطع تركها، فانتظرت في غرفة الطوارئ إلى أن وصل أحد أقاربها واطمأننت على صحتها، وبعد عدة أيام تواصل معي شقيق الفتاة وشكرني وشكر شركة كريم.”
ومن جانبه، يعود الحكيم ليضيف بأن “كريم” العراق قامت بدعم عدة مبادرات مجتمعية محلية، ووقعت عدة شراكات استراتيجية لإثراء تجربة الزبائن والكباتن في العراق؛ منها عقد شراكات مع أصحاب المصالح الخاصة والمشاريع المتوسطة والصغيرة، ورعاية عدة مبادرات ريادية في شتى المجالات منها التكنولوجية، كما أطلقت برنامج “سفراء كريم” الذي يستهدف طلاب الجامعات العراقية ويطور مهاراتهم العملية والمهنية بالتركيز على عدة جوانب منها التسويق والترويج على طريق تعزيز تهيئتهم لسوق العمل المتطور المستقبلي، كما تمكنت من التواصل مع المجتمع من خلال المبادرات الإنسانية التي وضعت ابتسامة على وجوه الأطفال الأقل حظًا، ومثال على ذلك التواصل مع أطفال هشام الذهبي.
واختتم الحكيم معرباً عن اعتزازه بوجود مليون كابتن على منصة “كريم” في المنطقة، معتبراً أن إنجازات الشركة بما فيها جذب 24 مليون مستخدم لتطبيق “كريم” في منطقة الشرق الأوسط الكبير، ما كانت لتتحقق لولا كباتن “كريم”، الذين يمثلون العمود الفقري للشركة وعملياتها، مشدداً على أن هذا الإنجاز إنما يبرهن على تفاني الشركة في إحداث التأثير الإيجابي على اقتصاد الأسواق التي تعمل فيها، والمساهمة في تحسين حياة الأفراد بما ينعكس إيجاباً على مستقبلهم ومستقبل أبنائهم.
هذا وتضع شركة “كريم” رضى زبائنها على رأس أولوياتها من خلال اتباع معايير محدّدة لضمان راحة وسلامة الزبائن والركاب. وتحرص الشركة على تلبية طلبات الزبائن وخدمتهم وتقديم الدعم الفني لهم من خلال التعاقد مع مراكز اتصال متخصصة ومتعددة اللغات، تديرها المئات من الوكالات في ستة بلدان؛ هي مصر والمغرب وباكستان والأردن والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، وتتواصل مع الزبائن بأربع لغات هي الإنجليزية والفرنسية والتركية والعربية بلهجات ثلاث تتحدث بها شعوب بلاد الشام والمغرب.