لا يعد بيل جيتس غريبًا على مجال التطوير التقني، فهو مؤسس شركة مايكروسوفت. لكنه أعلن مؤخرًا خلال مقابلة مع موقع أكسيوس عن قلقه من التأثير السلبي المحتمل لهذه التطورات التقنية، وأوضح جيتس هذه التأثيرات بصورة أكثر تفصيلًا في الرسالة السنوية لمؤسسة بيل وميلندا جيتس.
وقال جيتس «توجد دائمًا تساؤلات عن قدرة التقنية على منح مجموعة صغيرة من الناس القوة لإحداث أضرار.» ووجه حديثه بصورة أساسية إلى شركات التقنية الكبرى التي تسيطر على السوق حاليًا، مثل آبل.
وأضاف أن هذه الاحتكارات لا تقتصر على الحواسيب والهواتف الذكية فقط. فقال «قد تُحدِث المجموعة الصغيرة تأثيرًا كبيرًا، مثل تأثير الأسلحة النووية على ملايين البشر وتأثير الإرهاب الحيوي على المليارات. هذه الفكرة ترعبني.»
ووجه جيتس هذه التحذيرات إلى الشركات الكبرى في وادي السيليكون، وركّز بصورةٍ خاصة على قضية الوصول إلى المعلومات مشيرًا إلى عمالقة التقنية، مثل فيسبوك وجوجل وآبل، التي قد تكون «متحمسة لجعل المعاملات المالية بعيدة عن الرقابة الحكومية، بل إنها ترى أن الاتصالات التي يجريها المتهمون في القضايا يجب ألا تكون تحت رقابة الحكومات.»
واقترح جيتس على الشركات أن تستخدم التقييم الذاتي لمعرفة إن كانت الرقابة الحكومية ستحل المشكلات التي تواجهها. وأضاف أنه إذا استجابت الشركات لتحذيراته، فقد تتجنب ما وصفه «بالتدخل الحكومي المزعج» الذي شهده في شركة مايكروسوفت.
ومهما كانت أهداف الشركات أو قيمها، فهي ليست فوق القانون أو بمنأى عنه. وقال «يجب أن تبقى شركات التقنية حذرة وألا تعتقد أن وجهة نظرها أو الفضاء المتاح لها للعمل أهم وأعمق من وجهة نظر الحكومات وأمان المجتمعات.»