انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي في السنوات الأخيرة ظاهرة “التنمر الإلكتروني” والتي تعتبر جريمة بدون أدلة كادت تدفع بعض الأشخاص إلى القتل والانتحار.
ويكشف “المتنمرون الإلكترونيون” معلومات شخصية للضحية، مثلاً الاسم الحقيقي وعنوان المنزل أو العمل أو المدرسة، على المواقع أو المنتديات أو قد يستخدمون انتحال الشخصية وإنشاء حسابات وهمية وتعليقات أو مواقع متظاهرين بأنهم الشخص المستهدف بهدف نشر مواد بأسمائهم لأجل التشويه والإساءة أو السخرية منهم، و ينشر الآخرون شائعات أو ثرثرة لتحريض الآخرين على كره والتجمع ضد المستهدف.
وسنعرض فيما يلي جموعة من الأحداث حول “التنمر الإلكتروني”:
أسطورة العزيزية
عبد الرحمن الشهراني أو أسطورة العزيزية كما يطلق على نفسه البالغ من العمر 27 عاما، اشتهر على مواقع التواصل الاجتماعي بانتاجه فيديوهات كوميدية على صفحته على انستغرام، ولكن سرعان ما تحولت الكوميديا لتراجيديا بسبب منشورات وتهكمات باستخدام صوره وكتابة تعليقات مسيئة له بسبب تغيير شكل فمه وأسنانه من العلاج بالكيماوي بعد إصابته بمرض السرطان الأمر الذي دفعه إلى محاولة الاقدام على الانتحار بعد تعرضه للكثير من التنمر سواء الالكتروني أو بالشارع.
#اسطورة_العزيزية يصرح "حاولت الانتحار" والسبب هو التنمر! ما هي قصته؟ وكيف نتخلص من هذه الظاهرة برأيكم؟https://t.co/ZNkqNQDtBs pic.twitter.com/r838Rfa2Ig
— كل يوم معلومة طبية (@DMedicalinfo) February 24, 2019
وأوضح الشهراني خلال إحدى لقاءاته أنه عدل عن قرار الانتحار بفضل مساعدة صديقه المقرب، وقرر عدم الاكتراث لتعليقات الناس، والاستمرار فينشر فيديوهات كوميدية.
ليزي فيلاسكيز
غدت صورتها كأيقونة للاستهزاء وإثارة سخرية الآخرين على شبكة الانترنت، لقبها البعض بالفتاة الأكثر قبحا في العالم..لكن كل هذه التمثلات السلبية كانت طريقا فريدا لتحقيق أحلامها وللتأثير على العالم.
تعاني ليزي وهي مواطنة أميركية من مواليد سنة 1989، منذ مولدها من مرض خطير ونادر للغاية اسمه متلازمة بروجي رويد. وزنها لم يتجاوز عند مولدها كيلوغراما واحدا وربع، ومع مرور السنوات، ظهر جليا أنها مهما تقدمت في العمر ومهما تناولت من أطعمة، فما تزنه سيبقى متوقفا في حدود 29 كيلوغراما.
ليزي فيلاسكيز "أقبح امرأة في العالم" تطلق حملة لعمل فيلم وثائقي يحكي قصة حياتها لجمع تبرعات 180 ألف دولار #CBCtwo pic.twitter.com/GZxy9hLiVB
— CBC two (@CBCtwo) May 25, 2014
وبعد تعرضها لمقدار كبير من الاستهزاء، قررت “ليزي” أن تجعل من حياتها منبعا للفخر، الحلم الأول كان التخرج من الجامعة، الثاني أن تصدر كتابا لها، الثالث أن تتحدث بشكل مباشر عن تجربتها مع الحياة كي تلهم الناس من أجل النجاح..وهو ما حققته.
الطفلة الكندية (أماندا)
لم تكن “أماندا” تعلم بمصيرها المأساوي يوم قررت حين كانت في الصف السابع التواصل مع الغرباء من خلال الشات عبر الصوت والصورة، حيث التقت شخصاً مجهولاً قام بالتودد إليها بكلمات الإطراء لفترة من الزمن، كان يطلب منها أن تكشف له عن جسدها، حتى استجابت له.
happy 20th birthday amanda michelle todd, may you always rest in peace ? #happybirthdayamanda #amandatodd pic.twitter.com/FdyOIEvZoA
— marcus (@marcuslohan) November 27, 2016
وبعد مرور عام تسلمت “أماندا” رسالة تهديد عبر “الفيسبوك” طلب أن تتعرى له وجهاً لوجه، وإن لم تفعل سيرسل صورها لأصدقائها وعائلتها، لم تستجب “أماندا” لطلبه، فقام بنشر صورها وهي عارية الصدر على “الفيسبوك”، مما ادى إلى دخولها حالة اكتئاب نفسية وأقدمت على الانتحار شنقاً.
لاجئ سوري في بريطانيا
قام صبي بريطاني يبلغ من العمر 16 عاما بالتهجم على الصبي السوري جمال البالغ 15 عاما ونشر مقطع فيديو يظهر الاعتداء، على مواقع التواصل الاجتماعي.
وظهر في الفيديو، والمعتدي يُجرّ جمال من عنقه على الأرض في مدرسة الموندبيري في مدينة هادرسفيلد، في مقاطعة يوركشاير قبل أن يلقي مهاجمه المياه على وجهه ودفقها في حلقه.
وكان تم تصوير مقطع الفيديو خلال استراحة الغداء في مدرسة ألموندبيري كوميونيتي، في تشرين الأول / أكتوبر الماضي.
وتناولت الصحف البريطانية تفاصيل جديدة في واقعة الاعتداء بالضرب على الطفل السوري، وقالت إن شقيقة الطفل السوري كانت هي الأخرى ضحية اعتداء في المدرسة وتم تصويرها في فيديو أيضا.
وأثار حادث الاعتداء العنصري غضبا واسعا بعد انتشار الفيديو على مواقع التواصل ما أجبر الشرطة على فتح تحقيق.