أعلن إيلون ماسك مؤسس شركة سبيس إكس ومديرها التنفيذي منذ ثلاثة أعوام عن مشروع يسعى إلى إنشاء أول شبكة عالمية لبث الإنترنت عبر الأقمار الاصطناعية تحمل اسم ستارلينك. وأطلقت الشركة أول أقمار الشبكة خلال شهر فبراير/شباط على متن الصاروخ فالكون 9، وهما من فئة الأقمار الاصطناعية صغيرة الحجم ويسميان 2إيه و2بي.
وحمل الصاروخ أيضًا قمرًا اصطناعيًا للرصد باستخدام الرادار يزن 1360 كيلوجرامًا ويحمل اسم باز، ويتبع شركة هيسديسات الإسبانية.
وحافظت شركة سبيس إكس على سرية عملية تطوير شبكة ستارلينك بسبب المنافسة الكبيرة، خاصةً من شركة ون ويب، التي عقدت شراكة مع جيف بيزنس مؤسس شركة بلو أوريجين المنافسة لشركة سبيس إكس. وتتوقع شركة ون ويب أن تطلق أول أقمارها الاختبارية خلال العام 2018 وتخطط للبدء في العمليات التمهيدية خلال العام 2019.
وأوضحت باتريشيا كوبر، نائب رئيس شركة سبيس إكس لشؤون الأقمار الاصطناعية الحكومية، خلال المحادثات السابقة مع لجنة الاتصالات الفيدرالية الأمريكية أن تطوير نظام الأقمار الاصطناعية «أمر سري وقد يستغرق إنجازه أعوامًا عديدة، وخلال هذه الفترة يحافظ المشغلون على سرية تفاصيل المشروع لأسباب تنافسية واضحة.» لذا ليس مفاجئًا أن تحافظ شركة سبيس إكس على سرية تفاصيل مشروع ستارلينك.
وقدمت شركة سبيس إكس وثائق إلى لجنة الاتصالات الفيدرالية الأمريكية تشير إلى أن مشروع ستارلينك سيضم عدة محطات أرضية مثل مقر المشروع في مدينة ريدموند في واشنطن ومحطة في مدينة بروستر في واشنطن أيضًا ومحطةً أخرى في مقر شركة سبيس إكس في مدينة هوثورن في كاليفورنيا. ويتوقع بناء منشآت ومحطات أرضية أخرى في تكساس وفي مقر شركة تسلا في مدينة فريمونت في كاليفورنيا.
وأصبح السباق لإنشاء أول شبكة عالمية للإنترنت عبر الأقمار الاصطناعية محمومًا، وبدأت تفاصيله في الظهور بصورةٍ علنية. وعلى الرغم من أن الاتصال بالإنترنت جزءًا رئيسًا من الثقافة الحديثة يرقى إلى حق حقوق الإنسان وفق الأمم المتحدة، ما زال عدد كبير من الناس غير قادرين على الحصول على هذا الحق. وتمثل هذه الشبكة جزءًا رئيسًا من جهود تطوير العالم، وستملك أول شركة تنجزها السيطرة على هذا المجال.