النواب الأميركيون يجلدون زوكربيرغ
ادلى الرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك مارك زوكربيرغ , بشهادته أمام لجنة الخدمات المالية بمجلس النواب الأمريكي يوم أمس , حيث سأله المشرعون عن عملة ليبرا الرقمية التي تعتزم فيسبوك طرحها والتي أعلنتها الشركة في يونيو / حزيران , بالأضافة الى القضايا المتعلقة بمزاعم التمييز الأعلاني للسياسيين على منصتها
كيف يمكننا الوثوق بك؟
تساءلت اللجنة حول قضايا مثل ما إذا كان يجب الوثوق بفيسبوك للتعامل مع البيانات المالية؟ وكيف يمكن لتطوير عملة رقمية جديدة أن تؤثر على الدولار؟ وكيف يعمل فيسبوك مع المنظمين والمشرعين؟ وماذا تفعل الشركة لمعالجة القضايا الأخرى غير المرتبطة بمنصته؟ بالإضافة إلى عدد كبير من المخاوف الملحة الأخرى التي تصاعدت منذ الإعلان عن المشروع.
تأتي الجلسة في وقت دقيق لمشروع عملة ليبرا، ففي وقت سابق من هذا الشهر، خرج العديد من الشركاء الأوائل من المشروع، بما في ذلك شركات المدفوعات والتمويل فيزا وماستر كارد وباي بال.
واجتمع الأعضاء الباقون في الكونسورتوم المكون من 21 شركة التي ستدير الشبكة والعملة وذلك لإضفاء الطابع الرسمي على مجلس المنظمة، وانتخاب مجلس الإدارة، وتعيين أعضاء فريقها التنفيذي.
وقد أشارت هذه الخطوة إلى أن العملة الرقمية على الرغم من التدقيق الشديد من المشرعين وخروج العديد من الأعضاء المؤسسين الرئيسين ماضية قدما.
رئيسة اللجنة: زوكربيرغ يعتقد أنه فوق القانون
في كلمتها الافتتاحية، دعت رئيسة اللجنة وعضو الكونغرس ماكسين ووترز مرة أخرى لوقف المشروع حتى يدرس الكونغرس القضايا التي تأتي مع مشاركة شركة تكنولوجيا كبيرة مثل فيسبوك في تطوير نظام رقمي.
وحثت ووترز فيسبوك على حل مشاكل الشركة قبل التوسع في صناعة جديدة لتسليط الضوء على قضايا تتراوح بين الافتقار إلى التنوع في قيادة فيسبوك إلى فشلها في حماية بيانات المستهلك. كما انتقدت قرار الشركة بعدم التحقق من الإعلانات السياسية، قائلة إنه قد يؤدي إلى قمع الناخبين.
وقالت ووترز مخاطبة زوكربيرغ “ربما تعتقد أنك فوق القانون، ويبدو أنك تقوم بزيادة حجم شركتك بقوة وبأنك على استعداد للمضي قدما وتحطيم أي شخص، بما في ذلك منافسوك، والنساء، والأشخاص الملونون، وموظفوك وحتى ديمقراطيتنا للحصول على ما تريد”.
وخلال الساعة الأولى من الجلسة، حقق النواب مع زوكربيرغ حول مجموعة متنوعة من المخاوف بشأن عملة ليبرا وفيسبوك بشكل عام والمشكلات التي واجهها أخيرا.
وتتضمن هذه المشكلات التي تم طرحها السياسة التي تم الإعلان عنها أخيرا ومفادها أن فيسبوك لن تتحقق من الإعلانات السياسية، ورحيل العديد من الأعضاء المؤسسين لجمعية ليبرا، وانتشار مواد الاعتداء الجنسي على الأطفال على فيسبوك، فضلا عن قرار الشركة بمشاركة البيانات مع تطبيق المراسلة واتساب بعد الاستحواذ، على الرغم من إخبار المنظمين الأوروبيين في البداية أنها لن تفعل ذلك.
عضو الكونغرس لزوكربيرغ: لا تكذب
هذه النقطة الأخيرة مهمة بشكل خاص بالنظر إلى أن فيسبوك قال إنه لن تتم مشاركة أي بيانات من كاليبرا -وهو تطبيق لمحفظة فرعية تابع لليبرا- موصول مع الشبكة الاجتماعية. عندما سألت عضو الكونغرس نيديا فيلاسكيز زوكربيرغ عما إذا كان يعلم أنه لا ينبغي أن يكذب بناءً على قرار مشاركة البيانات مع واتساب -الذي تم تغريمه على فيسبوك بمبلغ 122 مليون دولار في عام 2017- أجاب بقوله إنه لا يوافق على الوصف.
لماذا تخلى شركاؤك عنك في ليبرا؟
عندما سئل زوكربيرغ لماذا تخلى شركاء مهمون مثل باي بال وفيزا وماستر كارد عن ليبرا، أجاب أنه يعتقد أنه “مشروع محفوف بالمخاطر” يخضع لتدقيق شديد.
موضوع آلية عمل فيسبوك ولجنة ليبرا مع المنظمين كان موضوعا رئيسا خلال الجلسة. وعندما سئل عما إذا كان مستعدا لإيقاف المشروع إذا كان يرى أنه لا يمكن المضي قدما بعد الآن، أشار زوكربيرغ إلى أنه سيكون مستعدا لسحب فيسبوك من هذا المشروع.
فيسبوك متحيز وعنصري
ناقشت الجلسة تأثير فيسبوك على قطاع الإسكان أيضا أثناء الجلسة في ضوء الشكاوى التي تقدمت بها مبادرة حقوق الإسكان -التي تتخذ من واشنطن العاصمة مقرا لها- ضد الشركة.
تزعم الشكاوى أن شركات الإسكان قد استخدمت أدوات الإعلان في فيسبوك للتمييز ضد المستأجرين المحتملين، وأن خوارزميات الشبكة الاجتماعية أظهرت بشكل غير متناسب إعلانات للمستخدمين الأصغر سنا.
وعندما سئل عما إذا كان “فيسبوك” ستتوافق مع أوامر الاستدعاء وطلبات المستندات -قد تتلقى “فيسبوك” طلبا للحصول على معلومات حول كيفية التمييز بين شركات الإسكان- قال زوكربيرغ إنها ستفعل ذلك.
ولكن عند الضغط على ما إذا كانت الشركة ستفصح أم لا عن معلومات حول الخوارزميات التي تستخدمها لتحديد الإعلانات التي يتلقاها المستخدمون، لم يقدم زوكربيرغ إجابة مباشرة.