أطلقت شركة سبيس إكس المملوكة لرجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك الصاروخ فالكون 9 من فلوريدا في مهمة تحمل 60 قمرا اصطناعيا صغيرا إلى مدار منخفض حول الأرض من أجل خدمة ستارلينك للإنترنت
فماذا نعرف عن هذا المشروع؟
لدى شركة “سبيس إكس” خطط كبرى لنقل الإنترنت عالي السرعة لملايين الأشخاص حول العالم
صممت الشركة مشروع “ستارلينك” بهدف استخدام الآلاف من الأقمار الصناعية منخفضة التكلفة نسبيا لتوفير خدمة إنترنت عالي السرعة على مستوى العالم حتى في المناطق النائية التي لا تتمتع بخدمات الإنترنت اليوم
الأقمار الاصطناعية التي أطلقت هي مجرد دفعة أولى من هذا المشروع الذي يتوقع أن يحتاج العشرات من عمليات الإطلاق لتشغيل آلاف الأقمار الاصطناعية
يتوقع أيضا أن يحتاج المشروع للمزيد من الأقمار الصناعية على مدار السنين للحفاظ على عملها، وهو ما قد ينتج عنه مشكلة غير مرغوب فيها في الفضاء نتيجة تزايد حطام الأقمار الصناعية التي يتم الاستغناء عنها
تفاصيل حول المشروع
في نوفمبر/ تشرين الثاني 2018 حصلت شركة “سبيس إكس” على موافقة من لجنة الاتصالات الفيدرالية الأمريكية لإطلاق 7 آلاف قمر اصطناعي ضمن مشروع “ستارلينك” إلى الفضاء بهدف إنشاء شبكة ستصل إلى 12 ألف قمر صناعي تحيط بالأرض وتوفر خدمة الإنترنت
قال إيلون ماسك إن هدف مشروع ستارلينك هو توفير إيرادات للمساعدة في تمويل إنشاء مدينة على سطح المريخ
أطلق أول قمرين صناعيين لاختبار المشروع في 22 من فبراير/شباط 2018
كان من المقرر إطلاق الأقمار الاصطناعية الستين منتصف شهر مايو/ أيار الجاري لكن العملية تأجلت بسبب الطقس السيء
خلفية
إيلون ماسك ليس الوحيد الذي يسعى لإطلاق خدمات الإنترنت الفضائية
هناك شركات أخرى دخلت على الخط مثل شركة “ون ويب” وشركة “تيلاسات” وشركة “ليوسات” وجميعها حصلت على الموافقات اللازمة من لجنة الاتصالات الفيدرالية الأمريكية لإطلاق أقمار صناعية لخدمات الإنترنت
شركة أمازون العملاقة لديها أيضا مشروع مشابه باسم كويبر يهدف إلى إطلاق آلاف الأقمار الاصطناعية حول الأرض لتوفير خدمات الإنترنت عالي السرعة
إطلاق هذه المجموعات الكبيرة من الأقمار الصناعية إلى الفضاء سيتطلب من شركة “سبيس إكس” وغيرها من الشركات تنسيق مساراتها لتجنب التداخل مع أقمار صناعية أخرى، كما ستحتاج الشركة أيضا إلى تجنب زيادة حطام الأقمار الصناعية في الفضاء
ليس من الواضح أيضا كيف سيجري تسعير خدمة الإنترنت الفضائي عبر الأقمار الاصطناعية بشكل يمكنه المنافسة مع خدمات الجيل الخامس، وهل ستكون العملية ناجحة من الناحية التجارية أم لا