نتفق جميعاً على إن الإنترنت أكبر ثورة في تاريخ البشرية حيث سهل للجميع الكثير من الأشياء منها المعلومات المتوفرة عليه والتواصل مع الآخرين وغيرها، ولكن ما هو Web 3.0 ؟ وما الفرق بينه وبين الإصدارات السابقة من الويب. وقبل أن نتعرف على Web 3.0 لابد أن نبين الفرق بين مصطلحي الويب والإنترنت.
الويب هو مجموع الصفحات التي تتصفحها يومياً والمواقع التي تزورها. أما الإنترنت فهو شبكة تعد أساس الويب.
إصدارات الويب والفرق بينها
أول إصدار للويب Web 1.0 كان عبارة عن صفحات غير تفاعلية للقراءة فقط. لذلك كان هدفها إيصال المعلومات للقارئ فقط وسميت أيضاً Web only read.
بعدها بدأ الإنترنت بالتطور وأصبح يتمتع بسرعة وكفاءة وسعة تخزين عالية. وهنا بدأ الإصدار الثاني Web 2.0 الموجود حالياً والذي كان أكثر تفاعلية من الجيل الأول. كما أن من خواصه أن يسمح للمستخدم بالكتابة والتعبير عن نفسه ورأيه.
يتميز هذا الجيل بالمركزية أي انه حكراً على شركات معينة مثل فيسبوك، تويتر، ألفابت بمعنى إته مجموعة من الأشخاص يتحكمون بالبيانات والمعلومات الخاصة بالمستخدمين وتخزينها على سيرفرات خاصة.
حسب تقرير منظمة الأمم المتحدة ارتفع عدد مستخدمي الإنترنت حول العالم من 738 مليون مُستخدم عام 2000 إلى 3.2 مليار مُستخدم عام 2015.
ولقد أدركت الشركات قيمة بيانات المستخدمين وبدأت الفضائح تتوالى عن قيام الشركات الكبرى ببيع البيانات الخاصة بالمستخدمين من أجل تحقيق مكاسب شخصية.
هنا أصبحت الحاجة ملحة لظهور حل معين.
Web 3.0
أهم مميزات هذا الجيل هو أنه لا مركزي بمعنى ليس حكراً على أحد.
حيث سيكون المستخدم هو المتحكم الرئيسي ببياناته الشخصية وستلغى تطبيقات الطرف الثالث نهائياً.
كذلك سيكون أكثر ذكاءً بالتعامل مع اهتمامات المستخدم كما يحصل معك في فيسبوك مثلاً عندما تكون مهتماً بساعة على سبيل المثال سوف تظهر لك اعلانات للساعة.
وسوف يتعامل المستخدم عند تصفحه الإنترنت مع الرسومات ثلاثية الأبعاد.
وعلى الرغم من جميع ميزاته إلا أن الإصدار الثالث للويب لديه معارضوه مثل ايلون ماسك وجاك دورسي الذين يدعون بأن Web 3.0 في النهاية سيكون حكراً على مجموعة من الأشخاص.
فهل هذه الإدعاءات صحيحة؟ أم إنها مجرد حرب مصالح؟ أخبرنا برأيك في التعليقات.