كونه من جيل الألعاب القديمة تمكّن حيدر محمد من صناعة كابينة تحتوي على مجموعة من الألعاب، وهو مشروع تقني إلكتروني استطاع من إنجازه في منزله، وكانت هذه الألعاب رائجة وتوفر لنا لحظات من السعادة والمتعة، وبقيت محفورة في ذاكرتنا، وكادت تختفي في وقتنا الحاضر في ظل وجود ألعاب اخرى استحوذت على اهتمام الشباب.
يقول المهندس المدني عن مشروعه التقني چقة شبر: «بآخر سنتين استهوتني الأمور التقنية والإلكترونية، عملت عدة مشاريع وكان آخرها كابينة الألعاب، أحببت التجربة لسهولة الإمكانيات، في السابق كانت تصنعها معامل وشركات ضخمة، وبالنسبة لي متعة التحدي بانجازها بشكل كامل ومنفرد في العراق، البعض صنعها ولكن فقط الجزء التقني دون أن يعمل هيكلا أو شاشة خاصة أو لوحة تحكم وهو مجرد ربط على شاشة المنزل وتنصيب توزيع الألعاب، واخترت لها اسم «جقة شبر» كونه اسم لعبة شعبيّة معروفة واحببت ربطها بتراثنا».
تستطيع كابينة من تشغيل كل ألعاب السيكا، والاتاري والننتيندو، والبلي ستيشن، واستخدامها من قبل اثنين من اللاعبين، كما يمكن استخدام الكابينة كجهاز كومبيوتر لتصفّح الانترنت، وتشغيل الموسيقى والفيديو والبرمجة والتعامل مع ملفات الاوفس، واستخدام جيوستك بلوتوث أو كيبورد للعب.
أما الأدوات والمواد المستخدمة بالتنفيذ ومصادرها هي: (بورد رازبيري باي وهو الكومبيوتر المصغّر الذي يقوم بكل المهام، شاشة كومبيوتر 19 بوصة مستعملة 70 الف دينار عراقي من السوق المحلية، ذاكرة SD حجم 16 GB، تحويلة HDMI to VGA من السوق المحلية بـ 10 الاف دينار عراقي، سيت جيوستك، ازرار مضيئة لكل لاعب، سبيكر شحن متوسط الحجم، اخشاب MDF قياس 18 ملم و 8 ملم مقطعة بالسي ان سي، تيار كهرباء يحتوي منافذ USB، براكيتات زاوية بلاستك تم طباعتها الـ 3D، ستيكرات فابلون اسود وابيض تم تغليف بها الاخشاب من الخارج، ووضع الأشكال والعبارات، إضاءة LED من لايت شحن 5 فولت، مجموعة وايرات وسويجات وبراغي للتركيب).
وأضاف: «بإمكاننا الآن شراء جهاز ألعاب أحدث وأقوى دون اي جهد، ولكن هذه لها طعم مختلف».ويشير إلى «أن الكثيرين عرضوا عليه شراء الكابينة لمشروع صالة ألعاب ولكن رفض لأسباب، ومنها احتواؤها على ألعاب قديمة قد لا تناسب الجيل الحالي».
ويعمل محمد في عدة مجالات ومنها التصميم، والطباعة الثلاثية الأبعاد، والتصوير، وافتتح أول متجر الكتروني في العراق مختص بتجارة الطابعات ثلاثية الأبعاد.
الكاتب: سرور العلي – لجريدة الصباح