تخطط شركة آبل قريبًا للتخلص من تطبيق آيتونز iTunes لتحل محله تطبيقات جديدة مستقلة على أجهزة ماكنتوش، وذلك وفقاً لتقرير بلومبرغ.
وتحاول عملاقة التكنولوجيا استغلال مؤتمرها السنوي للمطورين WWDC 2019 الذي يبدأ يوم الاثنين للتحول نحو مستقبل لا يشكل فيه هاتف آيفون المحور المركزي للمنتجات والخدمات الأخرى.
ومن المفترض أن يقدم الرئيس التنفيذي للشركة، تيم كوك Tim Cook، والقادة الآخرون إعلانات رئيسية في مؤتمر المطورين، المزمع عقده في سان خوسيه بكاليفورنيا؛ للكشف عن تحديثات أنظمة تشغيل آبل ونهجها الجديد للتطبيقات.
وتركز التغييرات على الجيل الجديد من أجهزة وبرامج آبل، بما في ذلك ساعات آبل الذكية، الأكثر استقلالية عن هواتف آيفون، وحواسيب آيباد iPad المزودة بنظام تشغيلي يقلل من الحاجة إلى وجود جهاز حاسب محمول، والتطبيقات العاملة على أي جهاز من آبل.
بالإضافة إلى التركيز على مجالات النمو، مثل الواقع المعزز، وإدارة الرعاية الصحية الشخصية.
وعلى الرغم من تركيز مؤتمر المطورين عادةً على البرامج، لكن غالبًا ما تعلن الشركة من خلاله عن أجهزة جديدة، وتفكر الشركة خلال الحدث في معاينة جهاز ماك برو Mac Pro الجديد.
ساعة ذكية أكثر استقلالية
عندما أطلقت آبل ساعتها الذكية في عام 2015، صُنفت على أنها المنتج الرئيسي التالي بعد آيفون، لكن المبيعات لم تصل إلى مستويات آيفون، وما زالت الساعة تعتمد على الهاتف.
وبعد إضافة دعم الاتصال الخلوي إلى الساعة قبل عامين، فإن آبل تخطط لمنح الساعة استقلالية أكبر عن الهاتف من خلال النظام التشغيلي القادم watchOS 6، وذلك عبر حصولها بشكل مستقل على متجر تطبيقات آب ستور App Store، إلى جانب عدد من التطبيقات الجديدة، مثل الآلة الحاسبة، ومسجل الصوت، وميزات المراسلة الجديدة.
آيباد كبديل للحاسب
حاولت آبل لسنوات استبدال الحاسب المحمول بجهاز آيباد iPad، لكن العديد من المستخدمين المحترفين لاحظوا أنه على الرغم من أن الجهاز لديه ما يكفي من الإمكانات، إلا أن النظام التشغيلي ما يزال متخلفًا.
وتحاول الشركة من خلال WWDC 2019 الكشف عن جهودها الجديدة لسد تلك الفجوة، إذ تخطط آبل لإدخال تحسينات على الشاشة الرئيسية، بالإضافة إلى ميزات جديدة تتعلق باستخدام تطبيقات متعددة في وقت واحد؛ لمساعدة جهاز آيباد على تلبية المزيد من الاحتياجات الحاسوبية.
استراتيجية موحدة لتطبيقات آبل
يحصل المطورون على أدوات جديدة لإنشاء تطبيقات آي أو إس iOS لأجهزة الحاسب المحمولة والمكتبية العاملة بنظام التشغيل Mac، مما يوحد بشكل أساسي النظام البيئي لتطبيقات آبل.
ويأتي ذلك بعد إصدارها في العام الماضي النسخة المخصصة لحواسيب آيباد من تطبيقات الأخبار؛ والمذكرات الصوتية؛ و Home؛ والأسهم الموجودة على أجهزة Mac، ومن المتوقع في نهاية المطاف أن تعمل الإصدارات الفردية لهذه التطبيقات على كل جهاز من أجهزة Apple.
وكجزء من هذا التحول، فإن الشركة تخطط لدمج المزيد من التقنيات الأساسية، وقال المطور ستيفن تروتون سميث Steven Troughton Smith: تحتاج عملية الانتقال لبضع سنوات، لكن هذه أكبر خطوة قامت بها آبل نحو توحيد منصتيها، وبإمكان آبل والمطورين بذل المزيد من الجهد في إصدار موحد من التطبيقات، بدلًا من الاضطرار إلى بناء كل شيء مرتين.
تطبيقات جديدة من آبل
تحاول آبل ضمان بقاء تطبيقاتها الأساسية في المستوى المطلوب، بعد تخليها عن بعض الميزات لصالح النظام، وتستعد الشركة لإدخال إصلاحات رئيسية في تطبيقي التذكير؛ والصحة، مع تعديلات على تطبيقات الخرائط؛ والرسائل؛ والكتب؛ و Home؛ والبريد الإلكتروني.
ومن المخطط أيضًا دمج ميزة “العثور على آيفون” Find my iPhone، و”البحث عن أصدقائي” Find my Friends، في تطبيق واحد.
الواقع المعزز
أضافت عملاقة التكنولوجيا – منذ الدخول في الواقع المعزز في عام 2017 – ميزات AR جديدة سنويًا إلى نظام تشغيل آيفون وآيباد، لكن إلى أن تُطلق آبل نظاراتها للواقع المعزز AR، فمن غير المرجح لهذه التقنية – التي تركب صور ثلاثية الأبعاد على مشاهد العالم الحقيقي – الازدهار.
وقد تحتاج النظارة في البداية إلى هاتف آيفون للقيام ببعض المهام، لكن الإصدارات الداخلية من الظام التشغيلي iOS 13 بدأت في إضافة تكنولوجيا تدعم النظارة مستقبلًا، وذلك وفقًا للأشخاص المطلعين على عملية التطوير.
ومن غير المرجح أن تتحدث شركة آبل بشكل علني عن هذا الأمر خلال فعاليات WWDC، لكن التحركات تشير إلى أنها تعمل على زيادة تطوير النظارات، والتي يمكن عرضها في عام 2020.
نهاية آيتونز iTunes و آبل تقدم لك البديل
شكل تطبيق آيتونز iTunes الطريقة التي يستمع بها مستخدمو آبل إلى الموسيقى، إلى جانب مشاهدة الأفلام والبرامج التلفزيونية، وسماع ملفات المدونات الصوتية بودكاست، وإدارة أجهزتهم لمدة عقدين تقريبًا.
وأصبحت آبل مستعدة هذا العام للانتقال إلى عصر جديد، حيث من المفترض أن تطلق الشركة ثلاث تطبيقات جديدة لنظام Mac – الموسيقى والتلفزيون والبودكاست – لتحل محل آيتونز.
ويتوافق هذا الانتقال مع إستراتيجية تطبيق الوسائط من آبل على أجهزة آيفون وآيباد، إذ يمكن للعملاء – بدون آيتونز – إدارة أجهزة آبل من خلال تطبيق الموسيقى.
سبب تخلي آبل عن آيتونز لأن البرنامج أصبح مثقلاً بالميزات والإضافات على مر السنين. وقد نتج عن ذلك توفير تجربة إستخدام سيئة للمستخدمين الذين يحبون البساطة أثناء الإستماع إلى الموسيقى أو مشاهدة الأفلام والمسلسلات والبرامج التلفزيونية أو قراءة الكتب مع العلم بأن هناك بدائل أفضل بكثير .
الصحة
أصبحت الرعاية الصحية جزءًا أساسيًا في العديد من منتجات آبل، وتتجه الشركة خلال هذا العام إلى تجديد تطبيق الصحة لهواتف آيفون، بالإضافة إلى دخول مجال مراقبة صحة السمع، بما في ذلك الأصوات العالية في البيئة الخارجية، والأصوات العالية على الجهاز، أو سماعات الرأس.
وتخطط آبل لتتبع معلومات الصحة الجنسية للنساء بشكل أكثر شمولًا على أجهزة آيفون، إلى جانب تطبيقات صحية تُعنى بهذا الموضوع لساعتها الذكية، كما سيكون هناك وضع Sleep Mode جديد لأجهزة آبل المحمولة، مع دعم أفضل لأجهزة السمع.