كما تعلمون أن فيسبوك مجبرة لتطبيق معايير الخصوصية الجديدة للمستخدمين الأوروبيين، لكن الشبكة الاجتماعية الأكبر ذهبت لأبعد من ذلك حيث أنها ستوفر لكافة مستخدميها إمكانية استخدام سياسة الخصوصية الأوروبية بغضّ النظر عن أماكن تواجدهم أو جنسيتهم وهذا ينطبق أيضاً على العالم العربي.
وبموجب الإجراءات الجديدة فإن فيسبوك ستطلب من كل مستخدم أن يراجع خيارات الخصوصية في حسابه ليعرف كل شيء ويتحكم به بدءاً من المعلومات التي وضعها على حسابه وخصوصيتها سواء للأصدقاء أو العامة وصولاً إلى كيفية استخدام فيسبوك لهذه البيانات في استهداف المستخدمين بالإعلانات.
وستتاح هذه الخيارات للمستخدمين الأوروبيين أولاً بدءاً من هذا الأسبوع وتدريجياً تتاح لكافة المستخدمين حول العالم وصولاً إلى يوم 25 مايو موعد تطبيق الإجراءات الأوروبية الجديدة.
وكان مارك زوكربيرغ المدير التنفيذي لفيسبوك قد ألمح لهذا التوسيع في دعم خيارات الخصوصية والتحكم بها من أوروبياً إلى العالم كله أثناء جلسة الاستماع أمام الكونغرس.
وسيظهر للمستخدم خيارات يمكن من خلالها قبول أو إدارة إعدادات جمع بياناتهم. هذا يعني أن فيسبوك سيطلب من المستخدمين إن كان يرغب بمشاركة بيانات عن آرائه السياسية والدينية والعلاقات الاجتماعية في ملفه الشخصي.
قد يبدو هذا الإجراء شكلياً للبعض لكنه مهم وجوهري في أوروبا حيث تخضع الشركات لغرامات مالية ضخمة إذا شاركت معلومات المستخدمين مع أطراف خارجية بدون موافقته.
أيضاً سيطلب فيسبوك من المستخدمين السماح أو رفض حصول فيسبوك على معلومات وبيانات عنهم من مواقع خارجية لاستخدامها في استهداف الإعلانات. وهذا يعني أن كل المواقع التي تضع أزرار فيس بوك تجمع بيانات عن المستخدمين وترسلها للشبكة الاجتماعية.
وفي سياق آخر فإن المستخدمين في أوروبا وكندا سيكون بإمكانهم قبول أو إدارة السماح بميزة التعرف على الوجه بحيث ستخبر فيسبوك المستخدم إن نشر أحدهم صورة أو فيديو يظهر فيها بدون موافقته.