حصلت هواوي على دعم من الشركات الصينية في حربها ضد آبل، بعد أن أعلنت الكثير من الشركات عن مقاطعة منتجات آبل بالطلب من موظفيها استبدال هواتفهم من نوع آيفون بمنتجات الشركات الصينية.
يأتي هذا بعد الضجة التي أثيرت حول اعتقال كندا مديرة هواوي المالية منغ وانزهو بداية الشهر الجاري، واعتبار هذا التصرف جزءا من الحرب التجارية التي تشنها الولايات المتحدة على الصين.
فوفقا لتقرير نشرته صحيفة “نيكي آسيان ريفيو” تزايد الدعم لهواوي الصينية في أزمتها ضد الولايات المتحدة ليشمل شركات تكنولوجيا المعلومات والأغذية وغيرها التي أعلنت وفق التقرير أنها ستدعم موظفيها لاستبدال هواتف آيفون بهواتف هواوي.
فقد أعلنت شنغهاي يولوكي المتخصصة بتصنيع الإلكترونيات أنها ستدعم موظفيها لشراء ما يصل لهاتفين من هواوي لكل موظف، بينما صرحت شينزهين يداهينغ للتكنولوجيا عن دعمها موظفيها بدفع 18% من ثمن هاتف هواوي زد تي أي.
كما نشرت أكثر من عشرين شركة صينية -عبر شبكات التواصل الاجتماعي- عزمها على زيادة الاعتماد على منتجات شركة هواوي الأخرى مثل نظام إدارة الأعمال.
وليس الترغيب الأسلوب الوحيد فقد أعلنت شركات أنها سوف تفصل الموظفين الذين لا يقومون باستبدال أجهزتهم بمنتجات صينية، بينما هددت أخرى بمصادرة أجهزة موظفيها بل وحرمانهم من المكافآت السنوية والخصم من رواتبهم.
تأتي هذه الإجراءات في الوقت الذي حظرت فيه محكمة صينية بيع أجهزة آيفون (الموديلات الأقدم) بداية ديسمبر/كانون الأول بسبب دعوى رفعتها شركة كوالكوم.
هذا التصرف ليس مستغربا بالصين فكثيرا ما قاطع مستهلكوها شركات من الدول التي توترت علاقاتها مع بكين. فقد تم تدمير متاجر تابعة لشركات يابانية عام 2012 خلال الاحتجاجات على جزر سينكاكو التي تدعي بكين ملكيتها وتسميها دياويو.
كما واجهت الشركات الكورية الجنوبية -مثل هيونداي موتور ولوت- المقاطعة العام الماضي بسبب نشر نظام دفاع صاروخي أميركي في سول.
والمفارقة العجيبة أن الشخص الوحيد الذي أصر أنه سيستمر باستخدام جهازه آيفون كان “هو شينغين” رئيس تحرير جريدة “غلوبال تايمز” الناطقة بلسان الحزب الشيوعي، وهو الحزب الذي أعلن مباركته لتوجه الشركات ودعمها لمقاطعة آبل.